القائمة الرئيسية

الصفحات


السلام عليكم


لست أنوي الدخول في طرق تزاوج الكناري وكيفية تعريف الذكر على الأنثى ومعرفة جاهزيتها وتلقيحها وما إلى ذلك ولكن المقصود هنا بتكاثر الكناري هو مابعد هذه المرحلة.
لاينكر أحد من الهواة والمربين على السواء انه صادف الكثير من المشاكل في تزاوج وانتاج الكناري, فكل منا واجه شيئا من نوع أو آخر من الصعوبات في هذا المجال. أهم مشكلة أو صعوبة يواجهها المربي أو الهاوي هي في الحقيقة عملية تجهيز الطائر, سواء الذكر أو الأنثى والإعداد قبل فترة التزاوج. فبمجرد أن توفر لهم الأشياء الضرورية لإعطائهم القوة والطاقة اللازمة بالإضافة للصحة الجيدة, فستتولى الطبيعة بقية العملية, بما حباها الله سبحانه وتعالى من أسرار.
ماعليك أخي الهاوي إلا إتباع بعض الخطوات التي وبكل صراحة أجدها شخصيا بسيطة جدا إذا كان في نيتك فعلا النجاح في عملية تكاثر وانتاج الكناري, واليك هذه الخطوات.



الخطوة الأولى (إجبارية)
النظام الغذائي

كتلة البيضة تعادل 25% من كتلة جسم أنثى الكناري ولذلك تحتاج الأنثى في فترة التجهيز للتزاوج الى الكثير من الكالسيوم لتكوين هذه الكتلة من البيض, هذا بالإضافة إلى عظم الحبّار والأملاح وبصورة أخص البيض المسلوق الذي يقدم للكناري مع القشرة والبيض فبالإضافة إلى كون قشرته مصدرا للكالسيوم فإنها مصدر أساسي للبروتين اللازم لتكوين البيض لدى الأنثى.
والفيتامينات أيضا لها دور كبير في فترة التجهيز للتزاوج وهذه تقدم للكناري إما برشها على الخضراوات والفواكه عند تقديمها أو مذابة في ماء الشرب, وانا شخصيا أفضل الفيتامينات التي تأتي على شكل بودره حيث يسهل إذابتها في الماء أو رشها على الأكل.



الخطوة الثانية
الإضاءة

كما نعلم فإن الكناري من الكائنات الحساسة جدا للضوء ومن حيث طول أو قصر مدة الإضاءة على مدار السنة وتزايد أو تناقص فترة الإضاءة لها تأثير مباشر وكبير في تنشيط الرغبة في التزاوج عند الكناري, فبمجرد إبتداء التزايد في عدد ساعات النهار في فصل الربيع يبدأ الكناري بالإحساس بالرغبة تجاه الجنس الآخر.
وبما أن طيور الكناري تربى في الأسر فإن في إمكاننا ان نتحكم في تفعيل هذه الرغبة ولكن دون المساس بحاجة الطائر الضرورية للمرور في مراحل طرح الريش والراحة فإنهما من أهم المراحل إذا أردنا أن ننتج بالطريقة السليمة ودون الإضرار بالطائر.
بمجرد زيادة عدد ساعات الإضاءة أكثر من 10 ساعات في اليوم يزداد نشاط الكناري فيبدأ الذكور بالغناء وتزداد حركة الإناث في الأقفاص وعندما تتعدى ساعات الإضاء حاجز 11 ساعة تبدأ الإناث بحمل مواد التعشيش من خيوط وغيرها والعبث بها وربما البدأ ببناء الأعشاش. أما إذا تعدت ساعات الإضاءة 12 ساعة فقد ترى بعض البيض في الأعشاش فيماعدا بعض الأنواع الكبيرة نسبيا من الكناري فإنها قد تحتاج إلى 14 ساعة إضاءة أو أكثر في بعض الأحيان.
يجب على المربي أوالهاوي أن لا ينسى أن الكناري كائن حي ويخضع لقوانين الطبيعة التي خلقها الله سبحانه وتعالى فأحسن خلقها ونحن بتربيتنا للكناري في الأسر يجب علينا إحترام القوانين الإلهية للطبيعة ومن تلك القوانين أن الليل والنهار لا يأتيان ويذهبان فجأة. فعلينا أن ننظر إلى هذه النقطة بعين الإعتبار في مسألة ضبط مؤقت الإضاءة, أو كما يحلو للبعض تسميته " التايمر". وإذا لم يكن في الغرفة نافذة فإنه من الضروري إطفاء الضوء وتشغيله بالتدريج, حتى نحقق للطائر مافقد من الطبيعة في الأسر. ولذلك ثلاثة فوائد, الأولى أننا نعطي الطائر فرصة للذهاب إلى مكان نومه وكذلك الإناث الحاضنة إلى بيضها, والفائدة الثانية أننا نعطي الطائر الفرصة الأخيرة لأخذ مايحتاجه من الماء والغذاء قبل النوم, والثالثة وهي الاهم أننا نعطي الطائر الشعور الطبيعي بوقت النوم والإستيقاظ.


الخطوة الثالثة
العش

يجب الحرص على تثبيت العش في مكان يسهل الوصول إليه حتى يسهل الكشف على البيض والفراخ وتتبع حالتهم. وهناك أنواع لاحصر لها من الأعشاش التي يمكن استعمالها ولكني أنصح بتجنب إستعمال الأعشاش المصنوعة من القش أو المواد الخشبية, ولو أنني كنت أستعملهم في السابق وذلك لصعوبة تنظيفهم وتعقيمهم. وهناك أنواع من البطانة يمكن وضعها في قاع العش وذلك للتسهيل عل الأنثى بناء العش كي لاتحتاج إلى كمية كبيرة من مواد البناء.



الخطوة الرابعة (إختيارية)
البيض الإصطناعي

من أجل مساعدة صغار الكناري للحصول على كفايتهم من الغذاء وخصوصا أولئك من البيضة الثالثة والرابعه ومابعدها فإنه من المنصوح به استبدال البيض من العش يوميا بآخر إصطناعي والإحتفاظ بالبيض في مكان آمن حتى يكتمل العدد (يمكن معرفة أن الأنثى قد انتهت من وضع كل البيض من لون البيضة الأخيرة حيث أن لونها أغمق من البيض الآخر) ومن ثم إرجاع البيض وإزالة البيض الإصطناعي. ويفضل الإحتفاظ بالبيض في جو غرفة الكناري وعدم نقله خارجها وذلك إما بوضعه في وعاء يحتوي أكل الكناري أو ماشابه وذلك للمحافظة على ثبات البيضة وعدم تعرضها للإهتزاز.
أغلب الإناث لاتمانع استبدال بيضها ولكن الحذر واجب, فبعضها لايرجع إلى العش إذا لاحظت ذلك ولهذا فإنه من الأفضل القيام بهذه العملية بعد اجبار الأنثى على ترك العش إن لم تكن خارجه أصلا وإغلاق الضوء عندما تتركه قبل تبديل البيض. هناك ملحوظة صغيرة وهي أنه يجب ترقيم مجموعات البيض لمختلف الإناث حتى لاتختلط الأنساب.
هذه العملية تعطي الفراخ تكافأ في الفرص للحصول على الغذاء من الأبوين حيث أنهم يفقسون جميعا من البيض في وقت واحد في اليوم الثالث عشر فيكونون متساوون في الحجم والقدرة على طلب الغذاء فلا يطغى الكبير منهم على الذي فقس في اليوم الرابع أو الخامس.
دائما إحرص على ارجاع البيض إلى العش في الصباح الباكر وهذا مايجعلهم يفقسون في الصباح الباكر كذلك, مما يعطي الفراخ أطول مدة ممكنة من الضوء بعد الفقس وذلك للحصول على أكبر كمية من الغذاء في اليوم الأول.



الخطوة الخامسة
فقس البيض

ليس كثيرا من الأحداث في هذه الخطوة. يفقس البيض في اليوم الثالث عشر ومن أهم الأمور التي أحرص عليها شخصيا هو عدم القيام بكثير من الفعاليات في القفص في هذا اليوم. ستلاحظ أن البيض يفقس الواحدة تلو الأخري, وهنا تبدأ حياة مجموعة جديدة من طيور الكناري.



الخطوة السادسة
الإطعام

لاتحاول التنويع في الطعام المقدم للكناري في الأيام الخمس الأولى بعد الفقس فيكفي تقديم نصف بيضة مسلوقة يوميا وذلك لتزويدها بالبروتين اللازم لإطعام الفراخ, هذا بالإضافة إلى الأكل المعتاد من البذور. أما نظام التغذية للفراخ فإنه بحث آخر.



الخطوة السابعة
تحجيل الفراخ

بمجرد أن تبدأ الفراخ الصغيرة في إخراج الفضلات على أطراف العش وذلك إبتداء من اليوم السابع فإنه من المناسب البدء في تحجيلها وفي بعض الأحوال يتم التحجيل في اليوم التالي حسب حجم الفراخ نتيجة للإختلاف في التغذية ولكن لاتتأخر في أي حال من الأحوال عن اليوم التاسع من عمرها.
من الأفضل القيام بعملية تحجيل الفراخ في المساء حيث أن بعض الإناث تقوم بمحاولة نزع الحجل من رجل الفراخ وأما إذا تمت العملية في المساء فإنه يعطي فرصة كبيرة لأن تنسى الأنثى هذا الأمر وكأن شيئا لم يكن.



الخطوة الثامنة
تمتع بطيورك الجديدة

واعتني بها جيدا 
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات